الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: اقترحت رابطة الشباب الليبرالي استحداث ضريبة على اللحوم لتقليل الاستهلاك وإفادة البيئة. قالت رومينا بورمختاري، رئيسة الرابطة في لقاء أجرته مع إكسبريسن، “إن هذه الضريبة ستكون أكثر كفاءة وستؤثر بالفعل على الانبعاثات.”
وفقًا للجمعية السويدية لحماية الطبيعة، زاد استهلاك اللحوم في السويد بنسبة 50% في العشرين عامًا الماضية. ففي المتوسط، يأكل كل سويدي الآن 85 كيلوغرامًا من اللحوم سنويًا، نصفها مستورد من دول أخرى.
وهذا يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي الواقع، فإن ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في السويد ناتج عن الغذاء، وفقًا لدراسة بحثية من الجامعة السويدية للعلوم الزراعية.
مسألة مثيرة للجدل
ونظرًا لزيادة إنتاج اللحوم، طرحت مسألة فرض ضرائب على منتجات اللحوم للنقاش عدة مرات، كان آخرها قبل الانتخابات البرلمانية 2018، عندما انقسمت القضية بين الأحزاب.
إذ احتج حزب الوسط حينها مبررًا موقفه بأنه لا ينبغي معاقبة المزارعين، بينما اعتقد حزب البيئة بأن السويديين يجب أن يأكلوا كميات أقل من اللحوم، لكن ضريبة اللحوم ستكون “عمليًا صعبة بعض الشيء.”
فرض ضريبة اللحوم
الآن، تعود رابطة الشباب الليبرالي لإثارة مسألة فرض “ضريبة اللحوم” في السويد. ويعد هذا المقترح جزءًا من اقتراح المناخ الجديد للرابطة، وهو أمر تقدمه كضريبة على غاز الميثان. إذ يمكن من وجهة نظر الاتحاد، أن يؤدي الأمل بفرض ضريبة خاصة على اللحوم إلى تقليل الاستهلاك والتأثير المناخي الذي تسببه.
ضريبة الأكياس البلاستيكية لا تعطي التأثير المطلوب
وتعتقد رومينا بورمختاري أن تأثير هذه الضريبة سيكون أكبر من فرض الضرائب على الأكياس البلاستيكية التي يطالب اتحاد الشباب بإلغائها من ناحية أخرى.
فقالت بورمختاري، “ضريبة الأكياس البلاستيكية لا تعطي التأثير المطلوب، بينما ضريبة الميثان ستؤدي إلى تقليل استهلاك اللحوم. أي أنها ستكون ضريبة أكثر كفاءة وستؤثر بالفعل على الانبعاثات.”
وقدمت رابطة الشباب الليبرالي أيضًا مقترحات مناخية أخرى، مثل زيادة ضريبة الديزل وضريبة وقود الطائرات.